في ليلة مظلمة وباردة، يجلس "شيما" على شاطئ البحر، يبكي على وفاة جده الذي كان يحبه كثيرًا.
"شيما" هو شاب خجول ووحيد، يعاني من طلاق والديه وإهمالهم. لا يجد أحدًا يفهمه أو يقدره، إلا جده الذي رباه وأعطاه الحنان. لكن جده توفي بعد مرض طويل، وترك شيما وحيدًا في هذا العالم القاسي.
فجأة، يسمع صوتًا غريبًا من الماء، يشبه صوت الغناء. يقترب من الماء ليرى ما هو ذلك الصوت، لكنه يفقد توازنه ويسقط في البحر. "شيما" لا يستطيع السباحة، ويشعر بالخوف والبرودة.
يغرق تدريجيًا في عمق البحر، ويرى حوله ظلامًا دامسًا. ليظن أن هذه نهايته، وأنه سيموت مثل جده.
لكن في اللحظة الأخيرة، يشعر بشيء يمسك بيده، ويرفعه إلى سطح الماء.
يفتح عينيه بصعوبة، ويرى شخصًا غريبًا يحمله في حضنه.
هذا الشخص لديه شعر طويل، وعينان زرقاوتان كالمحيط. لديه أذنان حادتان، وزعانف. هذا الشخص هو حوري بحر!
"الحوري" يبتسم لـ"شيما" بود، ويقول له: “أهلا بك في عالمي”.
"شيما" لا يستطيع أن يصدق ما يراه، ولا يستطيع أن يتكلم من الدهشة.
ليسأل الحوري "شيما" عن اسمه، ويرد عليه...